الأربعاء، 1 يوليو 2015

5 حيل للتخلّص من «المخبرين»


هل تحدس بأن هناك من يتابع وقع أقدامك أثناء تجوالك على الشبكة العنكبوتية، بل ربما أنه يدخل إلى بريدك الإلكتروني أيضاً؟ إذا كان الجواب نعم، فهناك طرق كي تتكتشف إذا كان الأمر فعليّاً، وليس مجرد هواجس ووسوسة منك. وإضافة إلى ذلك، هناك وسائل تستطيع أن تساعدك في التصدي لذلك المتتبع والتخلّص من ملاحقته.
1- «آغلي مايل» Ugly Mail. يركّز موقع «آغلي مايل. كوم» ugly mail.com على اكتشاف وجود من يتتبع بريدك الإلكتروني. يجري ذلك عبر زرع صورة شبه خفيّة في إيميلك، صورة لا يزيد حجمها عن بيكسل واحد، ثم متابعة من يقوم بتحميل تلك الصورة، غير الأشخاص الذين تراسلهم عبر عناوينهم الإلكترونيّة الصريحة. وكذلك يمكن زرع تلك الصورة في رسائل تأتي من بريد تشتبه به، ثم مراقبتها وتتبعها أيضاً. ويضع «آغلي مايل» ختماً على رسائل بريدك الإلكتروني المشبوة تحت عبارة «إيفل آي» Evil Eye، كي تعرف من يتابعك. وحاضراً، تتعامل خدمة «آغلي مايل» مع بريد «جي مايل» Gmail والبريد الإلكتروني لمتصفّح «فايرفوكس» FireFox.
2- «بيكسل بلوك» Pixel Block. تعمل هذه الأداة بطريقة تشبه «آغلي مايل»، لكنها تذهب خطوة أبعد. إذ تمكّنك من منع البريد المشبوه كي لا يخترق أصحابه حساب بريدك الإلكتروني. واستطراداً، فحتى لو تسلل بريد متطفّل إيميلك، فإن مرسليه لن يستطيعوا الاستفادة من ذلك الاختراق، لأن «بيكسل بلوك» يمنع خروج رسائل من حسابك إليهم! هناك فائدة «جانبيّة» من «بيكسل بلوك»، تتمثّل في قدرتها على صدّ الإعلانات المتطفّلة التي تتهاطل أحياناً على موقعك أو بريدك، خصوصاً تلك التي تأتي من شركات الإعلان الرقمي وشركات التجارة الإلكترونيّة. ويشتهر الموقع الصيني «علي بابا.كوم»، وهو البوابة الأضخم عالميّاً للتجارة الإلكترونيّة، بكونه مصدراً لتلك الإعلانات التي «تلتصق» بمتصفحك وبريدك الإلكتروني. وتعطيك أداة «بيكسل بلوك» القدرة على منع تدفق تلك الإعلانات المزعجة، وهي ليست برامج خبيثة على أي حال، وتريحك من ظهورها غير المرغوب على شاشتك. وتعمل تلك الخدمة عبر متصفّح «كروم» Chrome التابع لمحرك البحث «غوغل».
3-»برايفيسي بادجر» Privacy Badger. تقدّم تلك الأداة الرقميّة عبر موقع «إي أف أف.أورغ» eff.org، وتتعامل مع متصفّحي «كروم» و»فايرفوكس». بديهي القول إن البريد الإلكتروني ليس البوابة الوحيدة لعبور من يريد تتبعك على الإنترنت، بل إن المتصفّح الذي تستخدمه يمثّل فعليّاً البوابة الرئيسيّة لذلك النوع من النشاط السلبي. وينطبق الوصف خصوصاً على حسابات الأفراد في مواقع شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات التجارة الإلكترونيّة وغيرهما. ونالت أداة «برايفسي بادجر» تنويهاً من قِبَل «مؤسّسة الجبهة الإلكترونيّة» Electronic Frontier Foundation، التي تدافع عن حريات الأشخاص وحقوقهم في الحماية على الإنترنت. ووجدت تلك الجبهة ذاتها أيضاً أن أداة «برايفسي بادجر» أكثر تقدّماً من الناحية التقنية، من أدوات مشابهة كـ «آد بلوك بلاس» AdBlock Plus و «ديسكوننكت» Disconnect. وتغرس أداة «برايفسي بادجر» نفسها ضمن ملفات «بلاغ إن» Plug in في متصفّحك، ما يجعلها قادرة على صد التتبع والتطفّل، بما فيه الإعلانات التجارية المتطفّلة أيضاً.
4- «غــــوغـل آنــــاليـــتــــكس أوبـــت - آوت» Google Analytics Opt- Out. تستطيع هذه الأداة أن تتعامل مع معظم المتصفّحات الشائعة («إكسبلورر» Explorer و»فايرفوكس» و»سافاري» Safari و»أوبرا» Opera)، ما يجعلها طريقة عملية في كشف المتابعة على الشبكة وكذلك صدّها. وللتذكير، تستخدم خدمة «غوغل آناليتكس» على نطاق واسع تماماً في التعرّف إلى عدد الذين يزورون المواقع والصفحات، وأعداد من يقرأون المقالات، وكذلك التعرّف إلى الأمكنة التي تأتي منها تلك الأعداد. وفي المقابل، يعتبر أشخاص كثيرون بأن تلك المعلومات التي يجمعها «غوغل» عنهم، لا تتلاءم مع مفهومهم عن الحرية الشخصيّة على الإنترنت. ولذا، يقدّم «غوغل» بنفسه إليهم طريقة «للتخلص» من ملاحقة عدّاداته على الإنتنرنت!
5-»جي ميليوس فور إن بوكس» Gmelius for Inbox. تأتي تلك الخدمة حصرياً من متصفّح «كروم» التابع لمحرّك البحث «غوغل». وتعطي حماية متينة لبريد «جي مايل» ورسائله.
ولا يعني الحديث عن تلك الأدوات الخمسة أنها وحيدة في نوعها، بل إن الإنترنت فيه كثير من التطبيقات والبرامج التي من المستطاع استعمالها لغايات تشمل كشف التتبع على الإنترنت (والبريد الإلكتروني)، والعمل على صدّه أيضاً. ويكفي زيارة مخزن «غوغل بلاي» للحصول على تطبيقات رقميّة كثيرة تعمل بنظام «آندرويد» تعطي حماية للكومبيوتر، بل أن بعضها يستطيع حماية الهواتف الذكيّة أيضاً. وللحديث بقيّة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق